أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

قصة نجاح برنار أرنو | كيف تحول إلى أغنى رجل في العالم؟

برنار أرنو، إمبراطور الموضة الفاخرة، ورجل الأعمال الفرنسي الذي تصدّر قائمة أغنى رجال العالم. بصفته رئيس مجلس إدارة مجموعة LVMH، قاد أرنو إمبراطوريته لتصبح أكبر شركة للسلع الفاخرة عالميًا، حيث تضم علامات تجارية مثل لويس فيتون، ديور، وفيندي. بفضل رؤيته الاستراتيجية وذوقه الرفيع، حوّل صناعة الأزياء إلى استثمار مربح، متفوقًا على عمالقة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس، ليصبح أغنى رجل على الأرض بثروة تقدر بمئات المليارات.

برنار أرنو | من رائد أعمال طموح إلى أغنى رجل على وجه الأرض

فرنسي يُحدث زلزالًا في قائمة أغنى رجال العالم، مُزيحًا مليارديرات أمريكا عن القمة بثروة هائلة تفوق حجم اقتصاد فرنسا بأكمله. إنه الرجل الذي تفوّق على إيلون ماسك وانتزع الصدارة بذكائه الاستثماري ورؤيته الاستراتيجية. فكيف نجح برنار أرنو، أغنى رجل في العالم، في بناء هذه الثروة الضخمة؟ وما الأسرار وراء إمبراطوريته المالية العملاقة؟ تابعوا القراءة لاكتشاف القصة الكاملة لمسيرته المذهلة.

برنار أرنو | من رائد أعمال طموح إلى أغنى رجل على وجه الأرض
قصة نجاح برنار أرنو | كيف تحول إلى أغنى رجل في العالم؟

تمكّن الفرنسي برنار أرنو من انتزاع صدارة قائمة أغنى رجال العالم، ليصبح حديث الساعة بعد إطاحته بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي ظل متربعًا على عرش القائمة لسنوات. وبذلك، تراجع ماسك إلى المرتبة الثانية، في حين احتل جيف بيزوس المرتبة الخامسة. 

وأعاد أرنو أوروبا إلى الصدارة مجددًا، بعد أن هيمنت الولايات المتحدة لعقود طويلة على قائمة أثرى الأثرياء، بوجود أسماء بارزة مثل إيلون ماسك، جيف بيزوس، بيل غيتس، ووارن بافيت. هذا الإنجاز يعكس نجاح أرنو الاستثنائي في عالم المال والأعمال، مما جعله الشخصية الأكثر تأثيرًا في قطاع الثروة والاستثمار.

برنار أرنو | من الخسارة إلى تصدر قائمة أغنى رجال العالم

يشغل برنار أرنو حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لويس فويتون (LVMH)، وسبق أن كان قريبًا من انتزاع لقب أغنى رجل في العالم العام الماضي. إلا أنه واجه في عام 2022 تحديات كبيرة، حيث خسر 7 مليارات دولار من صافي ثروته بسبب انخفاض أسهم شركته بنسبة 6.58%. ومع ذلك، لم تمنعه هذه الخسائر من العودة بقوة والمنافسة على الصدارة.

  • وفي عام 2023، تمكن أرنو من تصدّر قائمة فوربس لأغنى رجال العالم بثروة ضخمة بلغت حوالي 171 مليار دولار، متفوقًا بنسبة تزيد عن 5% على الاقتصاد الفرنسي. 
  • وعلى الرغم من ذلك، لا يزال إيلون ماسك يحتل مرتبة متقدمة بثروة تقدر بحوالي 264 مليار دولار. 
  • كما أن شركة LVMH تحت قيادة أرنو أصبحت واحدة من أكبر عشر شركات في العالم، حيث تبلغ قيمتها السوقية 491 مليار دولار، مما يعكس نجاحه الباهر في عالم الاستثمار والأعمال.

LVMH | إمبراطورية برنار أرنو في عالم المنتجات الفاخرة

ُتعرف شركة برنار أرنو اختصارًا باسم LVMH، وهي تكتل ضخم يضم أكثر من 75 علامة تجارية فاخرة، وتتخذ من باريس مقرًا رئيسيًا لأعمالها. تشمل مجالات عمل الشركة المشروبات الفاخرة، الأزياء الراقية، مستحضرات التجميل، السلع الجلدية وغيرها، مما يجعلها أكبر شركة للمنتجات الفاخرة في العالم.

  • توظف LVMH أكثر من 175 ألف موظف، وتدير أكثر من 5000 متجر حول العالم. وبلغت قيمتها السوقية في عام 2022 حوالي 371 مليار يورو، مما جعلها واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم، متفوقة على شركات عملاقة مثل ماستركارد، شيفرون، ونستله.
  • استحوذت شركة LVMH، بقيادة برنار أرنو، على متجر المجوهرات الشهير تيفاني & كو عام 2019 في صفقة بلغت قيمتها 16 مليار دولار، مما عزز شهرته في الولايات المتحدة ووسع نفوذ شركته في سوق المنتجات الفاخرة هناك. 
  • وفي عام 2021، عاد إلى الأضواء مجددًا في ألمانيا بعد استحواذه على حصة مسيطرة في شركة بيركنستوك، العلامة التجارية الشهيرة في صناعة الأحذية الفاخرة.

رحلة برنار أرنو | من مهندس طموح إلى أغنى رجل في عالم الموضة

لكن من هو برنار أرنو؟ وكيف استطاع بناء هذه الثروة الهائلة ليصبح أغنى رجل في العالم؟

ولد برنارد جان إتيان أرنو في مارس عام 1949 في مدينة روبيه الفرنسية، بالقرب من الحدود البلجيكية. نشأ في عائلة صناعية؛ فوالده جان ليون أرنو كان رجل أعمال ناجحًا، بينما والدته ماري جوزيف سافينيل كانت ابنة إتيان سافينيل، الذي أوكل إلى زوجها إدارة شركته للهندسة المدنية "Ferret-Savinel".

ورث برنارد أرنو عن والدته شغفها بالأناقة والذوق الرفيع، حيث كانت مولعة بدار الأزياء الشهيرة ديور، مما زرع فيه اهتمامًا مبكرًا بعالم الفخامة. التحق بكلية الهندسة، وبعد تخرجه عام 1971، انضم إلى شركة والده، ليبدأ رحلته في عالم الأعمال، التي ستقوده لاحقًا ليصبح أحد أقوى الشخصيات في قطاع المنتجات الفاخرة.

  • بدأ برنارد أرنو في التخطيط لتوسيع شركته ودفعها نحو النمو عام 1976، وكانت هذه الخطوة بمثابة انطلاقته الحقيقية في عالم الأعمال. ركّز جهوده على قطاع التطوير العقاري، مما ساهم في تحقيق نجاحات بارزة للشركة.
  • وفي عام 1981، ومع تولّي الاشتراكيين الحكم في فرنسا، قرر أرنو الانتقال إلى الولايات المتحدة بحثًا عن فرص جديدة. هناك، بدأ مسيرته كمطور عقاري غير مشهور في نيو روشيل، نيويورك، حيث عمل على مشاريع تطوير عقارية حتى عام 1989، وهي الفترة التي شكّلت تحولًا كبيرًا في مسيرته نحو عالم الشركات الكبرى والاستثمارات الفاخرة.
  • في عام 1984، استحوذ برنارد أرنو على شركة نسيج فرنسية كانت على وشك إعلان إفلاسها، لكنها امتلكت علامة كريستيان ديور ومتجر لو بون مارشي، وهو ما جذب انتباهه ودفعه لإتمام الصفقة. كانت هذه الخطوة نقطة تحول رئيسية في مسيرته، حيث بدأ اسمه يسطع في عالم الأزياء والموضة.

  • سرعان ما قام أرنو ببيع أصول الشركات غير الأساسية التي استحوذ عليها، وجمع الأموال لشراء حصة كبيرة مكّنته من السيطرة على شركتي لويس فويتون وشركة صناعة الشمبانيا الفاخرة "مويت هينيسي". 

  • وبفضل استراتيجيته الطموحة، أطاح برئيس لويس فويتون وتولى منصب الرئيس التنفيذي عام 1989، ليظل منذ ذلك الحين على رأس الشركة، محولًا LVMH إلى أكبر مجموعة للمنتجات الفاخرة في العالم.
  • واليوم، لا يزال أرنو يقود إمبراطوريته، حيث يعمل معه أبناؤه الخمسة في مناصب متنوعة داخل الشركة، مما يعزز من استمرارية إرثه في عالم الفخامة والأعمال.

برنار أرنو | رجل الأعمال الذي يجمع بين الفخامة والأعمال الخيرية

واجه برنارد أرنو انتقادات حادة من بعض الصحف الفرنسية، التي وصفته بأنه متهور وجشع، بينما رأى آخرون، من نقاد ورجال أعمال، أنه رجل ذو ذوق رفيع، عاشق للفن وداعم للأعمال الخيرية. فهو معروف بشغفه بالمقتنيات الفنية، وحرصه على دعم المشروعات الثقافية.

  • في عام 2019، قدّم أرنو تبرعًا سخيًا بقيمة 212 مليون دولار للمساهمة في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام في باريس بعد الحريق المدمر الذي طالها، مما عزز صورته كرجل أعمال يهتم بالإرث الثقافي الفرنسي.
  • وعلى عكس إيلون ماسك، الذي يعشق الأضواء والإعلام، يُعرف أرنو بتواضعه وابتعاده عن الظهور الإعلامي المتكرر. ففي خطوة غير متوقعة، قرر بيع طائرته الخاصة بعد حملة أطلقها ناشطون بيئيون فرنسيون لمراقبة رحلات الطائرات الخاصة للأثرياء وتسليط الضوء على تأثيرها البيئي. 
  • ورغبة منه في تفادي التعقب، أصبح يسافر عبر رحلات تجارية عادية، في إشارة إلى حرصه على الخصوصية وربما أيضًا استجابته للجدل البيئي المتزايد حول الانبعاثات الكربونية للطائرات الخاصة.
  • يحرص برنارد أرنو على اتباع نظام غذائي صارم للحفاظ على صحته ولياقته، كما أنه ممارس منتظم لرياضة التنس، التي تعد من هواياته المفضلة.

متحف لويس فويتون | تحفة معمارية تعكس شغف برنار أرنو بالفن

وفي عام 2014، تم افتتاح مؤسسة لويس فويتون في حديقة بولونيا في باريس، وهو متحف فني ضخم صممه المهندس المعماري الشهير فرانك جيري. وقد أُنشئ هذا المتحف بهدف استيعاب وعرض مجموعة الأعمال الفنية الخاصة بشركة LVMH، بالإضافة إلى المجموعة الفنية الشخصية لبرنارد أرنو، والتي تضم أعمالًا لعدد من أشهر الفنانين العالميين. يُعد هذا المتحف اليوم من أبرز المعالم الثقافية في باريس، حيث يعكس شغف أرنو العميق بالفن والإبداع، ويجذب عشاق الفنون من مختلف أنحاء العالم.

أصبح برنارد أرنو خامس شخص في التاريخ يتصدر المركز الأول في مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بعد كل من كارلوس سليم، بيل غيتس، جيف بيزوس، وإيلون ماسك. ويُعد ذلك إنجازًا استثنائيًا، خاصة أنه أول رجل أعمال أوروبي يتربع على عرش القائمة التي طالما سيطر عليها المليارديرات الأمريكيون.

على الصعيد الشخصي، تزوج أرنو من هيلين ميرسي، وأنجب منها خمسة أبناء، هم: أنطوان، ديلفين، ألكسندر، فريدريك، وجين، الذين يلعبون أدوارًا بارزة في إدارة إمبراطوريته التجارية LVMH. كما أنه جد لثلاثة أحفاد، ويحرص على نقل خبراته ورؤيته الاقتصادية لأبنائه، مما يعزز استمرارية أعماله ويضمن بقاء إرثه المالي والتجاري لأجيال قادمة.

  • يحمل برنارد أرنو العديد من الأوسمة والتكريمات العالمية، حيث حصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية، وميدالية بوشكين، ووسام الفنون والآداب، تقديرًا لإسهاماته في عالم الأعمال والفن والثقافة.
  • في السنوات الأخيرة، منح أرنو أبناءه مسؤوليات أكبر داخل إمبراطوريته الفاخرة LVMH، مما أثار التكهنات حول احتمالية تقاعده، رغم عدم وجود أي إعلان رسمي يؤكد نيته التنحي قريبًا.
  • وفي خطوة تعكس رغبته في الاستمرار على رأس الشركة، قامت LVMH في عام 2023 برفع الحد الأقصى لعمر الرئيس التنفيذي، مما سيسمح لأرنو بالبقاء في منصبه حتى سن الـ80، وهو ما يؤكد حرصه على ضمان استقرار الشركة واستمرار نجاحها تحت قيادته.
تعليقات